وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
روي مسلم عن تميم الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال ( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )
والنصيحة للمسلمين كما قال ابن رجب رحمه الله : وأما النصيحة للمسلمين فأن يحب لهم مايحب لنفسه ويكره لهم مايكره لنفسه ويشفق عليهم ويرحم صغيرهم ويوقر كبيرهم ويحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم وإن ضره ذلك في دنياه كرخص أسعارهم وإن كان في ذلك فوات ربح مايبيع في تجارته وكذلك جميع مايضرهم عامة ويحب مايصلحهم وألفتهم ودوام النعم عليهم ونصرهم علي عدوهم ودفع كل أذى ومكروه عنهم .
وقال أبو عمرو بن الصلاح : النصيحة كلمة جامعة تتضمن قيام الناصح للمنصوح له بوجوه الخير إرادةً وفعلاً ) انتهي من جامع العلوم والحكم 80)
وعليه يظهر لك ان الواجب عليك تجاة نسيبك أن تذكري له بعض مايمنعه من مشاركة أخيك ولكن دون قدح في ذمته وذلك للستر عليه كأن تذكري له أنه لايجيد التجارة وأنه كثيرا يشارك في تجارة خاسرة .
والنصح لأخيك برفق ولين لعله أن يرجع عن غش الناس فتبيني له وجه التحريم فيما يفعله من عمل وتذكريه بالله تعالي واليوم الآخر وأن طاعة الله واتباع رسوله هو الذي ينفعه في الدنيا والعقبي وليس غش الناس والتدليس عليهم .
وبذلك تكوني قد اديت حق نسيبك واخيك عليك في النصيحة .